قال المدير العام لمجمع الشفاء الطبي د. محمد أبو سلمية: إن 22 ألف مريض وجريح في غزة منهم 18 ألفا استوفوا كامل الإجراءات للعلاج في الخارج لعدم توفر الإمكانات اللازمة لإجراء عمليات جراحية لهم أو تدخل طبي، استشهد منهم أكثر من 1050 أثناء انتظارهم فتح المعابر.
وأضاف أبو سلمية لصحيفة "فلسطين" أمس تزامنا مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة: الوضع مازال على حاله بالنسبة للجرحى والمرضى الذين يحتاجون العلاج في الخارج.
وأوضح أن العالم يحتفل باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة ولا يزال قطاع غزة ينزف من جرح الإبادة الجماعية، متابعا: لدينا ستة آلاف حالة بتر منهم 25٪ من الأطفال مازالوا يعانون الأمرين في ظل عدم وجود الأدوات المساعدة لهم وعدم سفرهم للعلاج لتركيب أطراف صناعية.
وقال أبو سلمية: لدينا الآلاف من الإصابات ذوي الإعاقات السمعية والبصرية التي تؤثر على حياتهم في قطاع غزة وخصوصا من الأطفال وأيضا ناهيك عند الصدمات النفسية التي تعرض لها معظم الأهالي في القطاع.
وأكد أن الاحتلال مازال يفرض قيودا كبيرة على إدخال المواد والمستهلكات الطبية والأدوية لقطاع غزة.
وتابع: نقوم ببعض الإجراءات للتعافي في القطاع الصحي بترميم بعض الأقسام ولكن ذلك لا يلبي الحاجة الماسة للمواطنين، مطالبا بإدخال مواد الإعمار والمواد الطبية اللازمة للقطاع الصحي "حتى نتمكن من إنقاذ من يمكن إنقاذه من المرضى والجرحى".
وأكد أن الأوضاع الإنسانية والصحية مازالت صعبة في قطاع غزة ومازال الكثير من المرضى والجرحى بحاجة لتدخلات جراحية وطبية غير متوفرة.
ومثل على ذلك بمرضى الأورام، مبينا أن معظم العلاج الكيماوي أصبح رصيده صفر، ولا يمكن التعامل مع حالات السرطان في قطاع غزة مما سيؤثر على حياة المرضى فإما أن يتوفوا أو ينتشر بهم هذا المرض.
وأشار إلى أن جراحات الكسور المعقدة التي بحاجة لترميم أيضا هي متوقفة لعدم وجود الأجهزة اللازمة لها.
وقال المدير العام لمجمع الشفاء: جراحة القلب وجراحات العيون والمخ والأعصاب الكثير منها لا نستطيع عملها بسبب منع الاحتلال دخول هذه المعدات الطبية إلى قطاع غزة إلى الآن.
ورغم سريان اتفاق وقف حرب الإبادة الجماعية في 10 أكتوبر/تشرين الأول، فإن الاحتلال يتنصل من التزام البروتوكول الإنساني، ويواصل فرض الحصار على المساعدات الإنسانية ومستلزمات الحياة والعلاج للغزيين.

